صفاقس 24 أنفو Sfax 24 info

نقابة الصحفيين تدعو إلى فتح تحقيق إثر اعتداء محتجين على صحفيين وعاملين بإذاعة تطاوين

عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عن تنديدها بالاعتداء الذي طال الصحفيين والعاملين بـ « إذاعة تطاوين » وما لحق بهذه المؤسسة من أضرار، داعية النيابة العمومية إلى فتح تحقيق عاجل في استهداف المؤسسة والصحفيين والعاملين فيها.

ودعت النقابة، في بيان صادر عنها، وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، إلى القيام بواجبهما في حماية المنشآت العمومية ومن بينها « إذاعة تطاوين »، خاصة في المناطق الحساسة كمنطقة تطاوين والتي تشهد موجة من الاحتجاجات « قد ينجر عنها أعمال عنف ».

كما نبّهت كافة الأطراف إلى خطورة إقحام المرفق العمومي و »إذاعة تطاوين » في خندق الصراع، مذكرة جميع الأطراف بأن المؤسسة الإعلامية تقوم بواجبها المهني في إطار الموضوعية وعدم الانحياز ونقل الأحداث كما هي.

وأكدت نقابة الصحفيين، أن « إذاعة تطاوين » عملت على مدى سنوات على التحلي بالمسؤولية وخدمة المصلحة العامة في المنطقة إثر اندلاع أحداث الكامور، ولكنها تعرضت للاستهداف، مساء الثلاثاء 30 مارس 2021، من قبل مجموعة من المحتجين، طال مقر الإذاعة بالحجارة، « مما انجر عنه أضرارا بقاعتي الأخبار والبرمجة، ووضع الصحفيين في وضع غير آمن ».

يُذكر أن مواجهات جدت مساء أمس الثلاثاء، بين المحتجين وقوات الأمن، خلال الوقفة التي دعت لها تنسيقة الكامور، للمطالبة بتنفيذ بنود اتفاقية نوفمبر 2020 أمام مقر ولاية تطاوين، وقد انتقلت المواجهات إلى الواجهة الخلفية للإذاعة.

وعمد المحتجون إلى استهداف الإذاعة بالحجارة في محاولة للزج بها في خندق المواجهات ما جعل الصحفيين والعاملين بالمؤسسة في وضعية غير آمنة تحت قصف الحجارة من قبل المحتجين وضغط الغاز المسيل للدموع من قبل الأمن. وقد طالت عديد الأضرار قاعتي الأخبار والبرمجة وتعطل عمل الصحفيين.

وبينت النقابة أن الصحفيين والعاملين في « إذاعة تطاوين »، يتعرضون إلى التضييق والاستهداف بالسب والشتم من قبل بعض المحتجين، كما يدفع الصحفيون والعاملون بالمؤسسة ثمن وجود الإذاعة أمام مقر الولاية ساحة المواجهات بين الأمن والمحتجين، حيث يتعرضون إلى تبعات الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع.

وكانت هذه الإذاعة قد سجلت مساء 22 جوان 2020 حالتي اختناق في صفوف العاملين فيها، بسبب الغاز المسيل للدموع. كما لجأ بعض المحتجين إلى مقر الإذاعة للفرار من قوات الأمن وعمد بعضهم إلى سب وشتم المؤسسة والتهجم على العاملين فيها، من موظفين وصحفيين، ومحاولة الاعتداء عليهم.

الاذاعة الوطنية