أغلق صباح اليوم الاثنين عدد من الفلاحين الطريق الرابطة بين مدينتي بوسالم وجندوبة مدة زمنية قبل ان يعاد فتحه بتدخل من قبل مركز حرس بوسالم وذلك للاحتجاج عن قرار احدى الشركات الخاصة والرامي الى توزيع 25 طنا من سماد « الامونيتر » على عدد قليل من الفلاحين من حرفائها المتعاملين معها ومطالبتهم بتوزيعها بالتساوي بين كل المسجلين في قائمة الانتظار منذ مدة ليست بقصيرة.

واعتبر عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان مزارعهم باتت مهدّدة بتراجع غير مسبوق في الإنتاج بسبب النقص الفادح في سماد « الامونيتر » او غيابه التام، مضيفين ان المحتكرين الذين يعمدون الى بيعه في مسالك غير المسالك المعلومة والقانونية ساهم في استفحال الازمة وتغذية الاحتقان الذي عمّ جميع مناطق البلاد داعين في ذات الوقت السلط المعنية الى ضرورة انقاذ الموسم الفلاحي وتوفير كميات محترمة من سماد الامونيتر وان اقتضى الامر وبشكل استثنائي احتكار توزيعها من قبل الدولة وضمان شفافية توزيعها.

وحسب صاحب الشركة فان الكمية المتوفرة والبالغة 25 طنا لا يمكن توزيعها على العشرات من الفلاحين المحتجين خاصة وانها مخصصة لفلاحين حرفاء منذ سنوات وان إخضاع الكمية الى التوزيع بمعدل بعض مئات الكيلوغرامات لا معنى له لعدد ممّن يمتلكون عشرات الهكتارات من الحبوب فضلا على ان الشركة لا تتحمّل عدم توفّر سماد الامونيتر.

االمصدر: وات