صحيح ان كل العالم منشغل بوباء الكورنا الذي انتشر انتشار النار في الهشيم والاكيد ان هذا الوباء ستكون له انعكاسات سلبية على مختلف الدول و لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية التي تتخبط فيها الدول و ربما ستزداد تعمقا و تازما في قادم الايام و الاشهر و اذا كان باب الانتدابات مغلق خلال السنوات القليلة المتخلية و القادمة فان الملاحظ لطبيعة العمل داخل مختلف الادارات و الوزارات يلاحظ بما لا يدع للشك ان هناك ادارات تشهد فائضا في الموارد البشرية و هناك ادارات اخرى تشكو نقصا حادا و هنا يطرح المواطن سؤال الا و هو لماذا لا يقع اعادة توزيع العاملين بالوظيفة العمومية بين مختلف الوزارات بكيفية تلبي حاجيات مختلف الادارات و يقع استثمار الراس المال البشري الاستثمار الامثل من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب من حيث الكفاءة و التكوين العلمي والاهلية و هو ما من شانه ان يعود بالفائدة على العون و الادارة في نفس الوقت خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان هناك العديد من الاعوان يبحثون عن فرص عمل افضل تمكنهم من تقديم واجبهم المهني على احسن وجه كما يتسائل البعض من الاعوان ما الغاية من الترقية المهنية و الاعداد المهنية اذا كانت غير مجدية للحصول على المناصب وتقلد المسؤوليات باعتبار ان هناك من الاعوان غير حاملي الشهائد العليا من يملك الخبرة الادارية الشيء الكثير والظروف هي التي حرمته من الحصول على الشهائد اثناء دراسته سابقا وهو قادر على الافادة و خير شاهد على ذلك التقارير الذي يقدمها الرؤساء المباشرون لهم لانه صراحة ليس كل حامل شهادة علمية قادر على تقلد المناصب وليس ايضا قادر على تحمل المسؤولية نظرا لما يعرفه القاصي و الداني في طريقة حصول البعض على الشهائد و الديبلومات والشاذ يحفظ و لا يقاس عليه
فاخر الحبيب عبيد
