قرر وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1، اليوم الاثنين، إطلاق سراح كل من أيمن العلوي عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد وعضوي اللجنة المركزية للحزب أكرم التليلي وغيث المرواني الذين تمّ إيقافهم مساء السبت الماضي.
وقد نفذ عدد من قيادات وأعضاء وأنصار حزب « الوطد الموحد »، صباح اليوم أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، وقفة لمساندة الموقوفين وللمطالبة بإطلاق سراحهم والاحتجاج على ما اعتبروه « ممارسات بوليسية » في حق المواطنين، بحسب ما جاء في الشعارات التي رفعوها.
واستنكرالقيادي بالحزب أيمن العلوي، الذي كان موقوفا ،بشدة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عقب خروجه من المحكمة، ما أسماه « بإعادة هيكلة دولة القمع والبوليس بالاعتماد على التهمة التي وصفها « بالتهمة العار » والمتمثلة في هضم جانب موظف عمومي واستعمالها لإهانة شباب تونس ومناضليها وأبريائها ».
وكان حزب « الوطد الموحد » قد أعلن أمس الأحد عن إيقاف كلّ من أيمن العلوي وأكرم التليلي وغيث المرواني مساء السبت المنقضي واقتيادهم « عنوة » إلى مركز باردو « والاحتفاظ بهم دون السماح لمحاميهم بالحضور أثناء الاستماع اليهم » مضيفا ان هذا الايقاف تم من قبل من وصفهم « بسلطة القمع البوليسي وبإذن من النيابة العمومية في خرق تام للإجراءات القانونية من خلال منع حضور المحامين والأطباء ».
من جهته، أفاد المحامي ياسين عزازة الذي ينوب الثلاثة اعضاء من حزب الوطد في تصريح ل(وات)، أنه سيتم تتبع رئيس مركز الاستمرار بباردو لخرقه الاجراءات القانونية المتعلقة بالايقاف، مشيرا إلى أنه تم إعلام وكيل الجمهورية، إثر جلب منوبيه الثلاثة إلى المحكمة صباح اليوم، « بالخروقات والانحراف بالإجراءات التي صاحبت عملية الإيقاف وهضم جانب حقوق الدفاع ».
وقال الأمين العام لحزب الوطد زياد الاخضر في تصريح ل(وات)، أن الوقفة التي ينفذها الحزب هي للتعبير عن التضامن مع الموقوفين من أعضاء هياكل الحزب بعد إيقافهم في ظروف مشبوهة وحرمانهم من الاتصال بمحاميهم، وللتنديد بهذه الممارسات والمطالبة بإطلاق سراحهم.
وأكد الاخضر على ضرورة الكف عن هذه الممارسات التي قال إنها تشهد منحى تصاعديا وتدل على تركيز نهج جديد في البلاد على غرار ما كان يمارس زمن بن علي، معبرا عن ضرورة التقدم نحو إرساء الحريات والعدل بين الناس وعدم استغلال النفوذ من قبل السلطات وخاصة السلطة التنفيذية.
ودعا أمين عام « الوطد الموحد » القوى الديمقراطية الوطنية، إلى التصدي لمثل هذه الممارسات التي تتعمد استهداف الأصوات المدافعة عن الحريات والمؤمنة بمدنية الدولة، والوقوف ضد كل ما من شأنه العودة بالبلاد إلى مربعات الاستبداد.
المصدر: وات