أكد زير الصحة فوزي مهدي « حصول تونس على نحو 10 ملايين جرعة مبرمجة من التلاقيح المضادة لوباء « كوفيد-19 سواء عبر منظومة « كوفاكس » أو غيرها من المنصات المتاحة لتلقيح أكثر من 50 بالمائة من التونسيين على امتداد السنة الحالية
مشددا في هذا الغرض على التوصل الى تلقيح أكثر من 3 ملايين تونسي قبل موفى شهر جوان القادم
وأعلن فوزي مهدي في تصريح ل(وات) لدى معاينته صباح اليوم الثلاثاء لعملية بيضاء بمركز للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 » بدار الشباب باريانة باشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي « الانطلاق في الحملات التحسيسية باعتماد مختلف المحامل الاعلامية والاتصالية لحث المواطنين على الانخراط بكثافة في منظومة التسجيل الالكتروني للاستفادة من التلاقيح التي سترد تباعا وبكميات هامة خلال الاشهر القليلة القادمة
وقال في هدا الشأن أن الهدف من التلاقيح « الحد من مخاطر فيروس كورونا المستجد على صحة الانسان والتقليص في عدد الوفيات جراء الفيروس » معتبرا ان « عدد المسجلين بالمنظومة الالكترونية للتلقيح لا يتعدى حاليا 518 ألف شخصا ومن المتوقع ارتفاع العدد تدريجيا مع وصول شحنات جديدة من التلاقيح » وفق تعبيره
وفي رده عن تساؤلات بخصوص اكتشاف اصابات بالسلالة المتحورة للفيروس بالبلاد أكد الوزير « تسجيل اربع اصابات مؤكدة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد بعد القيام بالتقطيع الجيني موزعة خاصة بولايات تونس والقصرين وبنزرت مع تسجيل 18 حالة اشتباه بالسلالة الجديدة تخضع حاليا لعمليات تقص دقيقة لحصرها والتثبت منها »
ولفت فوزي مهدي في هذا الصدد الى أن التخلي عن الحجر الصحي الاجباري للوافدين من الخارج واستبداله بوثيقة التحليل السلبي كان نتيجة لانتفاء جدواه لا سيما وأن أحد المصابين بالسلالة المتحورة للفيروس وهو أصيل ولاية القصرين كان من المتمتعين بالإعفاء من الحجر الصحي الإجباري وقام بنقل العدوى الى أفراد عائلته
وبين وزير الصحة في جانب آخر مواصلة المصالح الصحية بمختلف ولايات الجمهورية عملها في التقصي عن فيروس كورونا المستجد وخاصة عن السلالة المتحورة حيث يتم حاليا الرجوع الى التحاليل الماضية للمصابين بالفيروس وانتقاء عينات منها بصفة عشوائية وارسالها الى المخابر المرجعية للدولة وهي معهد باستور ومستشفى شارل نيكول للقيام بالتقطيع الجيني لحصر الاصابات مع القيام بعمليات مسح مكثفة بالمناطق التي يتم فيها اكتشاف الاصابات المؤكدة بالسلالات الجديدة للفيروس.
المصدر وات