بورتري : عتيقة العامري
مثل هبوط مسبار “بيرسفيرانس” لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على سطح المريخ بنجاح في نهاية رحلة استمرت قرابة سبعة اشهر , اهم حدث علمي تم تداوله اعلاميا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث من المبرمج أن يأخذ المسبار عينات التربة، ليتم لاحقا إطلاق جهاز خاص سينقل العينات إلى مدار المريخ، التي ستستلمه منه مركبة أخرى في عام 2026، يتعين عليها نقل العينات إلى الأرض في الثلاثينات من القرن الحالي.
وتعتبر هذه المهمة الفضائية الأكثر تطورا والأولى من نوعها التي ستبحث عن بقايا بكتيريا أو عن أي دلائل بيولوجية على وجود حياة على سطح هذا الكوكب وهو مهمة لفهم كيفية تاثر الارض بالعوامل المناخية كالجفاف , الامطار و تعير ثاني اكسيد الكربون .
ومن بين جنود هذه المهمة عالم فضاء عربي تونسي وهو الدكتور “محمد عبيد ” عالم فضاء بوكالة “ناسا” الامريكية ونائب كبير مهندسي مهمة “المريخ2020”. وهو مثال قصة نجاح ومسيرة مميزة.
ولد محمد عبيد بولاية صفاقس حيث نشا ودرس مرحلتي الابتدائي والثانوي وتحصل على شهادة البكالوريا , ثم انتقل الى فرنسا اين درس المرحلة الجامعية وتحصل على الماجستير بامتياز سنة 1994.
تفوقه الدراسي مكنه من منحة الدراسة في مرحلة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا الامريكية ثم عمل الدكتور محمد عبيد كاستاذ جامعي مساعد بجامعة كاليفورنيا مايقارب عن عشر سنوات , ثم التحق بوكالة ناسا الامريكية في سنة 2004 كمهندس لمختبر الدفع النفاث ثم تدرج الدكتور عبيد من رتبة مهندس إلى ان تحصل على رتبة كبير المهندسين عبر مهمة الفضاء “SMAP ” في “ناسا.
ويشغل الدكتور المهندس محمد عبيد منصب المسؤول عن فريق “الميكاترونيك” بمختبر “الدفع النفاث” بوكالة “ناسا” منذ 2016 وتم تعيينه لاحقا كنائب كبير المهندسين الميكانيكيين بمشروع “المريخ 2020” .
وللتذكير فان الدكتور عبيد قد تحصل على وسام الشرف في وكالة الناسا على اثر نجاحه في تسيير مهمة “تضاريس سطح المحيط في شهر جوان سنة 2008 , فضلا عن نجاحه في “مشروع مكوك الفضاء كولومبيا 1997.
ياتي هذا النجاح والتميز وفق ما صرح به الدكتور عبيد لوسائل اعلام , بعد مسيرة مهنية دامت سنوات وتدرج في الرتب وبالعمل والمثابرة والتكوين والبحث و استغلال فترات من العطل في البحوث والتربصات . واشار ان تونس تزخر بالكفاءات في عدة مجالات كالباحثين والجراحين والتونسي متميز على المستوى الذهني و من يريد النجاح يستطيع وان النجاح ياتي بالعمل و بمسار متواصل وبالتضحيات.
خاص بموقع Sfax24info