اشرف رئيس الحكومة هشام مشيشي اليوم الخميس 11 فيفري 2021 بقصر الحكومة بالقصبة، على اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء اللجنة العلمية وعدد من القيادات الأمنية.وخصّص الاجتماع لمتابعة الوضع الوبائي وتقييم الإجراءات التي تم اتخاذها ومدى فاعليتها، إلى جانب متابعة تقدم الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا وضبط رزنامة استقبال الدفعات الأولى للتلقيح واعداد المراكز المخصصة للتطعيم.وأشار رئيس الحكومة إلى أن الوضع الوبائي سجل بداية استقرار على مستوى عدد الإصابات بفيروس كورونا والوفيات لكنه شدد في المقابل على ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية الموضوعة للغرض، والتزام المواطنين بكل القرارات التي يتم الإعلان عنها والتحلي بالحذر واليقظة وعدم التراخي في مواجهة هذه الجائحة.وعقب الاجتماع استعرض وزير الصحة فوزي مهدي في ندوة صحفية أهم مؤشرات الوضع الوبائي في تونس حيث تم إلى حدود يوم أمس اجراء أكثر من 910 ألف تحليل منهم 220 ألف حالة حاملة للفيروس شفي منها أكثر من 180 ألف حالة في حين تم تسجيل 7378 وفاة بسبب الإصابة بالفيروس.ولاحظ وزير الصحة أن عدد الوفيات سجّل استقرارا كما تم تسجيل تراجع ملحوظ في نسبة إيجابية التحاليل إلى 20 بالمائة بعد أن تجاوزت الـ 30 بالمائة في الأسابيع الفارطة.كما أشار إلى تراجع عدد المقيمين بالمستشفيات العمومية والخاصة من 2310 مريض خلال الأسبوعين الفارطين إلى 1678 مقيم حاليا، كما وصل عدد المقيمين بأقسام الإنعاش حاليا إلى 360 مريضا بعد أن بلغ 418 مريضا خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تراجع عدد المقيمين بأسرة الاكسجين إلى 1318 مريض بعد أن كان 1709 مريضا، وأضاف أن نسبة عدم شغور الأسرة بالنسبة لأسرة الإنعاش تراجع من 76 بالمائة حاليا بعد أن وصل إلى 80 بالمائة قبل أسبوعين أما اسرة الإنعاش فقد تراجعت نسبة عدم شغور الأسرة إلى 56 بالمائة بعد أن كانت 74 بالمائة.وأعلن فوزي مهدي أنه تم تسجيل بوادر إيجابية نسبية في الوضع الوبائي داعيا إلى ضرورة مواصلة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية محذرا في هذا الخصوص من عواقب التراخي في تطبيق الإجراءات، وذكّر بأن التلقيح سيصل في أقرب الآجال وأنه لن يكون ناجعا بصفة كبيرة إلا حين يكون انتشار الوباء في أضعف حالاته حسب آخر الدراسات، وتابع أن الدولة ستقوم بحملة اتصالية واضحة وتدريجية وموجهة وذلك مباشرة بعد وصول أولى دفعات التلقيح مضيفا أنه سيتم التعويل في ذلك على وسائل الاعلام.وبخصوص إجراءات الحجر الصحي الاجباري المفروضة على العائدين والوافدين من الخارج أبرز وزير الصحة أن الهدف منها هو حماية بلادنا من دخول السلالة الجديدة، مضيفا أنه وقع احداث خلية للتصرف في المطالب الاستثنائية للتونسيين الذين يرغبون في العودة لتونس لأسباب عائلية (وفاة أو مرض أحد الأقارب) أو لمهام إدارية أو تجارية مستعجلة وأكيدة.وأفاد وزير الصحة فوزي مهدي أنه تبعا لدراسة الوضع الوبائي ومقترحات اللجنة العلمية قررت اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا:- مواصلة العمل بالإجراءات التي تم إقرارها يوم 25 جانفي 2021 إلى غاية يوم 7 مارس 2021.من جانبه أكد مدير معهد باستور ورئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، الهاشمي الوزير، أن الدفعات الأولى من التلاقيح ستصل عبر منظومة كوفاكس بداية من منتصف شهر فيفري الجاري وأن المفاوضات متواصلة لتتواصل الدفعات الأولى عبر أقساط إلى حدود آخر شهر فيفري، وأضاف في هذا الخصوص أن الدولة التونسية اتفقت مع عدة دول أخرى لاقتناء حوالي مليون جرعة من تلقيح سبوتنيك 5 الروسي إلى جانب جلب حوالي مليوني تلقيح من مخبر فايزر عبر دفعات محددة.
منقول عن رئاسة الحكومة مصالح الإعلام والاتصال تونس، في 11 فيفري 2021