أشرف وزير الشؤون الدّينية أحمد عظوم ووزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم 13 ماي 2020 بمقرّ الوزارة على لقاء بممثلّيـن عن النقابات والجمعيات المعنيّة بالشّأن الدّيني وبعض الأئمّة الخطباء وبحضور بعض أعضاء اللّجنة العلمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وهم الدّكتورة نصاف بن عليّة مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة والدكتور محمد الشاهد الكوني والدكتور الحبيب غديرة.
وأكّد وزير الشّؤون الدّينية في مستهلّ الجلسة على طبيعة هذا اللّقاء المخصّص لنقل استفسارات رواد المساجد والإطارات الدّينية بخصوص فتح بيوت اللّه وعرضها على أصحاب الاختصاص الطبّي للتعرّف على حقيقة الوضع الصّحي نظرا لتأثيره الحاسم على الرّأي الشّرعي المبني على حفظ النّفس كأحد مقاصد الشّريعة الكليّة منوّها بالعلاقة الوثيقة بين الوزارتين والتفاعل بين مختلف مصالحهما وإطاراتهما بما ساهم في تحقيق النتائج الإيجابيّة المسجّلة إلى حدّ الآن للحدّ من انتشار الفيروس وعكس ثقة ساهم معها المواطن في إنجاح الاستراتيجيا الوطنيّة للحجر الصحّي الموجّه.
وأشاد وزير الصّحة بالدّور المهم الّذي اضطلعت به الإطارات الدّينية في تأمين نجاح الخطة الوطنيّة للوقاية من فيروس كورونا مؤكّدا أنه لم يتم تسجيل تجاوزات في بيوت الله كان من شأنها أن تساهم في تفاقم العدوى، وبما يبيّن انضباط الإطارات الدّينية وحسّهم الوطني وحرصهم على سلامة رواد المساجد مستعرضا حقيقة الوضع الوبائي الّذي ولئن سجّل مؤشّرات إيجابية فإنّ واجب الحيطة والحذر يدعوان إلى مزيد الجهد خشية حصول انتكاسة قد تذهب بالتضحيات المبذولة والنجاحات المسجّلة .
وقدّم ممثلّو اللّجنة العلمية من جهتهم تقريرا عن الوضع الوبائي مضيفين أنّ وزارة الشّؤون الدّينية معنية بالمرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنيّة للحجر الصحّي الموجه الّتي تنطلق من 25 ماي 2020 ومؤكّدين على أنّ المرحلة الحالية تستوجب مزيدا من الحيطة وتفادي التجمّعات.
هذا وكان اللّقاء فرصة لإلقاء الحاضرين لمجموعة من الأسئلة المحدّدة والمركّزة على أعضاء اللجنة العلمية وتلقّي أجوبتهم والّتي تلخصّت في أنّ أسباب تعليق الجماعة لا تزال قائمة على الأقل قبل حلول الأجل المحدّد للمرحلة المعنيّة بها المساجد.
هذا ومن المنتظر أن تجمع لقاءات أخرى بين إطارات الوزارتين لوضع الإجراءات والشروط الخاصّة بفتح المساجد بما يضمن سلامة إطاراتها وروّادها .