بدون شك و لا اختلاف شهر رمضان شهر مبارك و فضيل فيه ليلة خير من الف ليلة لقد تعود المسلم في هذا الشهر الكريم على القيام بحمام من الروحانيات منذ صغره على ايدي الشيوخ و الاجداد المتشبعين بمبادئ الدين الحنيف لقد تعود المسلم على التمتع بلذة الزلابية و المخارق التي اختفت هذا العام لقد تعود المسلم على السهر في المساجد و الاستمتاع بالمسامرات الرمضانية لقد تعود عشاق السمر على متابعة مهرجان المدينة بصفاقس و متابعة الحفلات الدينية و الصوفية التي تدغدغ الوجدان لقد تعود المسلم الذي ترعرع في بيئة محافظة على التعلق بكتاب الله فهو خير جليس في الحياة شهر رمضان هو شهر اللقاء و تجمع افراد العائلة الواحدة على طاولة الافطار و قراءة ما تيسر من القران الكريم و ختمه لقد اثبتت بعض القنوات التلفزية التونسية دناءة محتواها على مر اشهر السنة فبرامجها منحطة اخلاقيا و التي تنشر السخافات و الحماقات و يجب تكثيف الرقابة عليها والتنبيه عليها ؟ كما ان بعض الاذاعات الخاصة تبث اغاني غربية و اغاني صاخبة طوال السنة صباحا مساءا و حتى خلال شهر رمضان و هذا مثير للاشمئزاز فهل تبث الاذاعات في البلدان الاجنبية اغاني تونسية او عربية ؟ ففي العالم العربي منجم من عمالقة الفن الجميل و الراقي هذا و يلاحظ المواطن العادي انتصاب البعض كباعة خضر و غلال في ظل غلق محلاتهم التجارية او استغلالهم للظرف العام لذلك و في السهرة شوارع خالية من الحركة او تكاد و الامل كل الامل ان تصدر الحكومة التونسية قرارات جريئة و قرارات مصيرية تكون جسر عبور الى بر الامان في شتى مجالات الحياة عساها تنهض بالبلاد من سباتها العميق و عساها تخرج الاقتصاد الوطني المتازم من عنق الزجاجة لماذا لا يقع اتخاذ قرارات جدية تشجع الشباب على الانتصاب للحساب الخاص و حتى الاعوان و العاملين في القطاع العام و الخاص لخلق مواطن شغل جديدة و دفع عجلة الاقتصاد ؟ لماذا لا يقع رد الاعتبار لمطمورة روما تونس و الاعتماد اكثر فاكثر على المنتوج التونسي ؟ لماذا لا يقع التقليص من الواردات التي تستنزف العملة الصعبة و تلحق ضررا فادحا بالاقتصاد الوطني و التي تشدد الخناق على المنتج التونسي ؟خاصة و ان هناك العديد من الواردات التي يمكن الاستغناء عليها و هي تثقل الميزان التجاري و تلحق ضررا فادحا بالاقتصاد – فهل تكون الكورونا رب ضارة نافعة على تونس ؟؟؟
فاخر الحبيب عبيد