تشهد بلادنا منذ ظهور فيروس كورونا ومن ثم إقرارا حضر التجول والحجر الصحي العام إقبالا كبيرا من المواطنين على التزود بالمواد الغذائية وبصفة خاصة السميد والفارينة والتي تشهد نقصا في الكميات في أغلب الولايات ومن بينها صفاقس.
وفي هذا الإطار أكد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس ماهر الغريبي في تصريح لموقع صفاقس 24 أنفو إنه تقرر توفير كميات إضافية من القمح قدرت ب10 بالمائة من القمح اللين المعد لصنع الفارينة و5 بالمائة من القمح الصلب المعد لصنع السميد والعجين الغذائي وهو ما ساهم في تحسين العرض بشكل مرضي لكن يبقى المشكل قائما بالنسبة لعمق الأحياء والمناطق الريفية نتيجة عوامل خارجية تتمثل أساسا في تجمهر المواطنين أمام تجار الجملة عند وصول معلومة حول توفر السميد والفارينة وهو ما يفرض على التاجر أن يبيع لهم ويحول دون وصول هذه المواد الأساسية للمحلات وتجار التفصيل وبالتالي توفرها لباقي المواطنين.
وأضاف الغريبي أن وزارة التجارة اتخذت قرارا يقضي بتوزيع الإنتاج الوطني اليومي المقدر ب13 ألف طن كل مرة على إقليم معين يتكون من مجموعة من الولايات (حيث تم الإتفاق على هذه الأقاليم داخل مصالح الوزارة) وبالتالي سيقع إغراق السوق بكميات أكبر من حاجيات هذه المناطق وهو ما سيبعث على الطمئنينة بالنسبة للمستهلك.
وأكد المدير للجهوي للتجارة أن صفاقس ستكون معنية غدا الإثنين بوصول كميات كبيرة وسيقع تزويد السوق بما يفي حاجيات الجهة وأكثر وحل هذا الإشكال نهائيا وذلك شريطة أن يتحكم المواطن في عملية الشراء ويجتنب اللهفة.
وإلى جانب هذا, قامت مصالح المراقبة بالإدارة الجهوية للتجارة بصفاقس بحملات كبرى تمكنت خلالها من:
-حجز أكثر من 100 طن من مشتقات الحبوب المدعمة (سميد/فارينة/عجين غذائي)
-رفع أكثر من 20 قضية عدلية ضد عدد من المؤسسات المتخصصة في تجارة الجملة ومحلات البيع بالتفصيل بالإضافة إلى إيقاف تزويد 6 شركات بمادتي السميد والفارينة بسبب تجاوزات ومخالفة القانون.
خليل